شارك عطوفة الأستاذ الدكتور هاني النوافلة، أمين عام المجلس التمريضي الأردني، في الاحتفالية الوطنية باليوم العالمي للزهايمر، التي أقامتها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جمعية العون الأردنية لمرض الزهايمر
وفي كلمته خلال الحفل، شدّد النوافلة على أن مرض الزهايمر يمثل أحد أكبر التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية في العالم، حيث يعيش أكثر من 55 مليون شخص مع الخرف عالميًا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 139 مليونًا بحلول عام 2050. وأضاف أن المنطقة العربية، بما فيها الأردن، تشهد نموًا متسارعًا في أعداد المسنين، مما يستدعي تعزيز قدرات النظام الصحي في هذا المجال.
وأكد النوافلة أن المجلس التمريضي الأردني، وبفضل التوجيهات المستمرة من سمو الأميرة منى الحسين، قد أولى هذا الملف أهمية استراتيجية، وأطلق تخصص تمريض رعاية كبار السن، ليشكل ركيزة أساسية لإعداد ممرضين مختصين قادرين على مواجهة احتياجات الشيخوخة والخرف، وعلى رأسها مرض الزهايمر.
كما استعرض عطوفته أبرز التحديات المرتبطة برعاية مرضى الزهايمر، وفي مقدمتها الأعباء المالية والاجتماعية، والاعتماد الكبير على الرعاية الأسرية غير المدفوعة، مؤكدًا أن الأدلة العلمية العالمية أثبتت أن التمريض المتخصص يلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة حياة المرضى، وتخفيف الأعباء عن أسرهم، وخفض التكاليف على الأنظمة الصحية.
وأشار إلى أن الأردن، من خلال الاستراتيجية الوطنية لكبار السن (2025–2030)، يمتلك منصة قوية لتبني برامج مبتكرة تشمل: اعتماد الممرض المختص بالخرف، إنشاء سجل وطني للزهايمر، وتفعيل برامج دعم الأسر مثل برنامج iSupport التابع لمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى إطلاق حملات وطنية لمكافحة الوصمة.
وفي ختام كلمته، وجّه النوافلة رسالة إنسانية قائلاً:
“لن نسمح بأن تواجه أي أسرة أردنية الزهايمر وحدها؛ التمريض سيكون معها، والنظام الصحي سيكون معها، والمجتمع بأسره سيكون معها.”